أشار الرئيس اللبناني السابق امين الجميل الاحد 26-11-2006 الى انه يملك "بعض الدلائل الخجولة" حول اغتيال نجله, وزير الصناعة بيار الجميل, مشيرا الى انه يتريث في توجيه الاتهامات في انتظار مزيد من الادلة. واعرب الجميل في حديث عبر الهاتف مع اذاعة "فرانس انترناسيونال", عن امله بان يتم الكشف عن منفذي عملية الاغتيال.
وقتل بيار الجميل الثلاثاء باطلاق النار عليه في منطقة قريبة من بيروت, وجرت مراسم الدفن الخميس. وقال ان "عمليات اغتيال عديدة" استهدفت شخصيات مناهضة لسوريا في لبنان و"لم نتمكن من معرفة الحقيقة". واضاف "لدينا بعض الدلائل الخجولة جدا. لا يمكننا الدخول في تكهنات. يفترض بنا ان ننتظر بعض الوقت قبل التأكد من كل هذا. لا يمكننا ان نبني على هذه الدلائل, فذلك سابق لاوانه".
ولم يقدم اي تفاصيل حول هذه الدلائل. وردا على سؤال حول احتمال تورط سوريا في العملية, قال الجميل "السوريون ليسوا بمنأى عن الشبهات. سجلهم حافل في هذا المجال. الا انني لا اريد اطلاق الاتهامات قبل ان يحرز التحقيق تقدما وقبل ان نحصل على دلائل اكثر دقة".
واوضح ان في لبنان مجموعات "لا تدين بالولاء كليا للبنان" و"تخدم المصالح الاستراتيجية لبعض الدول مثل سوريا وايران". وتابع الجميل "اخلت سوريا لبنان عسكريا في 2005 الا انها زرعت عندنا طوابير خامسة تخدم" مصالحها.
وقال ان الرئيس اللبناني اميل لحود "عين وتم التمديد له من جانب سوريا وهو يخدم مصالح السوريين", مضيفا "لا مصلحة لسوريا في انشاء المحكمة الدولية" في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري, و"لحود مكلف بعرقلتها بأي ثمن".
وبيار الجميل هو سادس شخصية مناهضة لسوريا تقتل في لبنان منذ 14 فبراير/شباط 2005, تاريخ اغتيال رفيق الحريري.