سايمور هرش واستراتيجية"إعادة التوجيه"

قناة المنار/

سايمور هرش واستراتيجية"إعادة التوجيه" Hersh@_top

كشف الصحافي الأميركي سايمور هيرش أن العديد من الأشخاص في لبنان يقومون تحت عنوان أنهم من ممثلي حكومة السنيورة بتقديم المال والسلاح لبعض الجماعات المتطرفة في الشمال والبقاع والجنوب بهدف فرض الفتنة المذهبية. جاء ذلك في دراسة ستنشر في الولايات المتحدة هذا الأسبوع. وتحت اسم " استراتيجية اعادة التوجيه". وهي الاستراتيجية الجديدة للبيت الابيض لضرب كل من ايران ولبنان وسوريا من الداخل. مهندسو خطة اعادة التوجيه هم (ديك تشيني) نائب الرئيس جورج بوش، اليوت ابرامز مستشار الامن القومي، زلماي خليل زاد السفير الاميركي في العراق. هذا ما ذكره سايمورهيرش في مقالته التي ستنشر في "نيويوركر" الاميركية. فقد كتب ان الولايات المتحدة تديرعمليات سرية في ايران ولبنان وسوريا "توجه من قبل نائب
الرئيس الاميركي ديك تشيني" وتعتمد بشكل كبير على السعودية وعلى مستشار الامن القومي السعودي الامير بندر بن سلطان. اضاف انه في بعض الحالات تعتمد العمليات السرية على تمويل السعودية ومستشارها للامن القومي الامير بندر بن سلطان حتى تبقى تلك العمليات سرية. ويشير (هيرش) في مقاله ان الامير بندر قال للاميركيين " لا تخشوا السلفيين، نحن من صنعهم ونحن من يقدر على ضبطهم، لا نقول اننا لا نريدهم ان يرموا القنابل، بل ان يرموها على حزب الله وايران ومقتدى الصدر والسوريين" والكلام لهيرش نقلا عن مصدر حكومي اميركي. وحسب مقتطفات من مقالته فإن ادارة بوش تصعد من عملياتها السرية في ايران في استراتيجية جديدة تهدد بمواجهة مفتوحة تصب في مصلحة المتشددين السنة. وكتب هيرش ان الجيش الاميركي وفرق العمليات الخاصة زادت من نشاطاتها داخل ايران، وانها تدخل ذلك البلد من العراق لجمع المعلومات الاستخباراتية، وتجنيد العناصر الايرانية مؤكدا انها مستمرة منذ اشهر.
و قال هيرش، ان ادارة بوش تضخ مبالغ طائلة من الاموال دون تصريح من الكونغرس ودون اشراف من الكونغرس، للانفاق على العمليات السرية في العديد من مناطق الشرق الاوسط التي تنفذ ضد النفوذ الشيعي.
واوضح هيرش ان بعض منفذي العمليات اشخاص مرتبطون بالقاعدة ممن يرغبون في التغلب على ايران وحزب الله. لكنه اشار الى ان احدى نتائج هذه النشاطات هي تعزيز الجماعات السنية المتطرفة التي تتبنى منهجا متشددا من الاسلام وتعادي الولايات المتحدة وتتعاطف مع تنظيم القاعدة. ورغم ان وزيرة الخارجية الاميركية اعلنت عن الخطوط العريضة لسياسة جديدة. الا ان معظم هذه السياسة لا يزال سريا. مما يثير استياء الديمقراطيين الذين تولوا مؤخرا السيطرة على الكونغرس الاميركي. ونقل هيرش عن السناتور رون وايدن. عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ. لقد فشلت ادارة بوش مرارا في الالتزام بواجباتها القانونية عبر اطلاع لجنة الاستخبارات على المعلومات بشكل تام.