كابين التلفريك العالق كما بدا أمس
في واقعة من الحالات النادرة التي يصاب فيه تلفريك جونيه ـ حريصا بعطل ما منذ عشرات السنين وباستثناء حالة واحدة جرت منذ سنوات توقف هذا المرفق السياحي بعد ظهر أمس عن العمل جراء عطل فني طارىء لم يطرأ على بال أحد ولا على بال بعض الركاب القلائل الذين كانوا يقصدون التنزه بواسطة هذه الكابينات المعلقة بين الأرض والسماء بواسطة كابلات فولاذية قوية تربط هذه الكابينات ما بين ساحل جونيه ومزار سيدة لبنان في حريصا.
ماذا جرى حتى توقفت الكابينات معلقة بين السماء والأرض وبداخلها بعض الأشخاص؟
في التفاصيل انه عند الساعة الرابعة إلا ربع كان التلفريك وهو المرفق السياحي التابع للشركة اللبنانية لإنماء السياحة والذي انشيء عام 1965 من عهد الرئيس الراحل شارل حلو وهو لم يشهد أي عطل الا في آذار 1989 حيث حصل عطل طارىء أدى الى توقف العمل بالكابينات وحبس عشرات الرواد لساعات عدة. ولكن ما حصل يوم أمس كان مشابهاً تماماً لحادث عام 89 من حيث العطل الطارىء ليس ان جميع المعنيين بما جرى وضعوه في خانة الحادثة البسيطة التي حصلت عند الرابعة تقريباً من بعد ظهر امس حيث كان كل شيء على ما يرام ولكن ما هي الا دقائق حتى توقف التلفريك عن العمل وتدلى منه كابل كبير فوق الاوتوستراد الساحلي مما أوحى أن عطلاً قد حصل. اذ بعد التحقيقات التي حصلت تبين ان العطل قد انحصر حسب الخبير الفني في الشركة بأن احدى البكرات المعلقة قد إندفع الكابل خارجها وتوقف التلفريك وهرعت على الفور الفرق الفنية التابعة للشركة لانقاذ الركاب العالقين في الكابينات والذي تبين ان عددهم خمسة أشخاص انقذ منهم اثنان حوالى الساعة السابعة مساء وهما علي جابر 23 سنة وشادية حريصا 22 سنة وبقي ثلاثة اشخاص داخل الكابين هما فتاتان الاولى من آل وهيبة والثانية مجهولة الهوية والشاب من آل سليمان، وعند حصول الحادث هرعت القوى الأمنية والجيش وفرق الدفاع المدني الى انقاذ الركاب الذين انزلوا جميعاً من الكابينات حوالى الثامنة والاربعين دقيقة من مساء امس.