شارك مئات الالوف من الراقصين والمغنيين والموسيقيين البرازيليين في عروض كرنفال ريو دي جانيرو السنوي باستعراضات تخلب العقول لمركبات مزينة وازياء ذات الوان زاهية وايقاعات موسيقية تشتهر بها امريكا اللاتينية في ساحة العرض بوسط ريو. وبدأت المنافسات بين الفرق المشاركة في الكرنفال مبكرا في الكثير من المناطق يوم الجمعة الماضي.
مئات الألوف يشاركون في عروض كرنفال
وفي منطقة العرض سلطت الاضواء على أكبر 13 مدرسة سامبا تتكون الواحدة منها من حوالي خمسة الاف عضو وحصلت المدرسة الواحدة على نحو الساعة لتقديم فنونها على مدار ليلتين. وتقدم اخر مدرسة عروضها عند ظهور الشمس.
وقالت مانويلي ماركيز وهي طالبة عمرها 17 عاما لم تنم منذ ثلاثة ايام قبل مشاركتها في الاستعراض لاول مرة: "أشعر باثارة كبيرة... العام الماضي توفي جدي ولذلك أريد ان أكرمه".
وكانت ساحة الاستعراض المسماة السامبادروم التي صممها المصمم البرازيلي اوسكار نيماير وبنيت عام 1984 تعج بالمشاهدين وارتفعت درجات الحرارة كثيرا. ونقل بعض المشاركين في الكرنفال من راقصين وعازفي طبول الى مستشفيات بسبب اصابتهم بارهاق بفعل الحرارة العالية.
ويرى بعض المشاركين في الكرنفال مصدرا للاعتزاز بمجتمعهم وثقافتهم امام العالم. ولم يخل الكرنفال من مشاركة بعض الاجانب.وقال فابيو بيانشي وهو مواطن ايطالي عمره 32 عاما انتقل الى البرازيل منذ ثلاث سنوات حبا في السامبا: "من الصعب جدا وصف احساس المرء قبل ان يشارك في العرض".
المسألة احتفاء بالجسد
من جهة أخرى، يعتقد الجنود الأمريكيون العائدون من ميدان المعركة في العراق أنهم إذا ما شاركوا في مهرجان ريو دي جانيرو البرازيلي الشهير، فإنهم إنما يشاركون في احتفال جنسي.. الأمر الذي أثار حفيظة البرازيليين وغضبهم. ودفعهم إلى القول إن "الغرينغو"، أي الغرباء والأجانب، مخطئون تماماً.
ويقول البرازيليون إنه رغم أن كثرة ما يعرض من اللحم المتعرق، أجساد الراقصات، فإن المسألة لا تتعلق بالجنس أو التعري، وإنما هي احتفاء بالجسد، وهو احتفاء شبيه بمفهوم الألعاب الأولمبية. وأن للتعري في البرازيل مضامين ومفاهيم تختلف عنها في العديد من الدول الأخرى.