براميرتس ابلغ الامم المتحدة رغبته بعدم تجديد مهمته

ميليس يربط عودته بعدم اطلاق الضباط الاربعة وتوافق مع لارسن على استكمال خطواته ‏واسلوبه
تحدّثت معلومات موثوقة عن تبلغ الامانة العامة للأمم المتحدة قرار رئيس لجنة التحقيق ‏القاضي البلجيكي سيرج براميرتس، عن رغبته بعدم تجديد مهامه الحالية المكلف بها التحقيق في ‏جريمة اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري والجرائم الاربع عشرة، التي شهدها لبنان، منذ ‏محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة وتوقفت حاليا عند استشهاد الوزير بيار الجميل، وكان ‏القاضي براميرتس ابلغ عدداً من المسؤولين اللبنانيين المعنيين اداريا وقضائيا وسياسياً في ‏هذا الملف عن القرار ذاته، بحيث ينهي عمله في شهر حزيران المقبل اثر رفع تقريره حول اخر ‏المعطيات والمعلومات التي يحصل عليها في حينه.‏
ولا يعود قرار القاضي براميرتس بالتنحي من المهمة الدولية الموكلة اليه، لعدم حيازته ‏على ادلة ومعلومات جديدة من شأنها ان تجعله يتقدم في تحقيقاته، او انه رمى الكرة على ‏عشر دول لا تبدي تعاونا معه بغية تبرير فشله، بل لرغبته في تولي منصب رئاسة المحكمة ‏الجنائية الدولية التي تترأسها القاضية كارل لا دبليونين وتحال الى التقاعد في شهر ايلول ‏المقبل، وليس كما ذكر سابقا انه سيكون المدعي العام في المحكمة ذات الطابع الدولي المقرر ‏انشاؤها للنظر في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم التي تلت اغتياله.‏
واشارت المعلومات الى ان القاضي براميرتس لا يملك ادلة ثبوتية وشهودا ووقائع يمكن ان تشكل ‏قرائن لاستعمالها في تقريره الذي سيرفعه بداية الى امين عام الامم المتحدة بان كي مون، بل ‏يملك وفق تسلسل معين الظن بالجهة التي خططت لاغتيال الحريري ويترك للمحكمة تأكيد او نفي ‏هذا الظن.‏
ومواكبة لقرار براميرتس، بدأت التحضيرات في اروقة مجلس الامن، او بشكل خاص في الدائرة ‏المغلقة حول الامين العام والتي يشكل موفده الى المنطقة تيري رود لارسن احد اركانها، مناقشة ‏عدم ادخال عمل اللجنة في الفراغ، او العودة في التحقيقات الى درجة الصفر، اذ ان نائب ‏القاضي ميليس او رئيس فريقه يمتلك اختصاصا في المجال الامني وهو كان مسؤولا في احد اجهزة ‏الاستخبارات البريطانية، ولا خبرة لديه في المجال القضائي، مما اسقط امكانية ايلائه متابعة ‏المهمة.‏
لكن لارسن الذي يمتلك اليد الطولى حتى حينه الى جانب الامين العام، في عدد من ملفات المنطقة ‏ومنها عمل لجنة التحقيق الدولية، كان تداول باسم رئيس لجنة تقصي الحقائق الذي اعد ‏تقريراً حول تصوره للجريمة وابعادها، انما نظرا لعامل السن وعدم حماسته، تعدلت الانظار ‏نحوه وعادت واتجهت نحو سلف براميرتس القاضي الالماني ديتليف ميليس، الذي يأخذ على خلفه ‏عدم احرازه اي تقدم استنادا الى ما كان ترك له من وقائع وادلة ممكن التوسع بها للوصول ‏نحو الفاعلين او المحرضين.‏
وتتابع المعلومات، بان القاضي ميليس يربط عودته لتولي رئاسة اللجنة بعد ميليس، بعدم ‏اخلاء سبيل الضباط الاربعة الذين اوصى بتوقيفهم، ثم عاد براميرتس واعرب عن عدم حاجته لهم ‏في عمله واجاز اطلاق سبيلهم، بحيث ان القاضي ميليس تكمل المعلومات يريد ان يباشر ‏تحقيقاته من توسعه باسلوب مغاير عن السابق حول دورهم ومسؤوليتهم ورصدهم لتحركات ‏الحريري، والى ذلك لن يعدل في الخطوات التي كان رسمها لاستكمال المشهد الذي من شأنه ان يحدد ‏الفاعلين ويوجه الاصابع نحوهم، وهو ما لقي عدم ممانعة من قبل لارسن الذي يدفع بقوة في عمل ‏لجنة التحقيق وتشكيل المحكمة الدولية ذات الطابع الخاص، سيما انه يجد باسقاط عمل اللجنة ‏سقوط العمل في كشف الجرائم الاربعة عشر.‏

10x ya admin 3ala elma3lomat kela le mnestafed mena shokran Eshara

10x admin 3 almawdou3