الصياغة والمجوهرات في "صور" بحث كامل وحصري

كان فن الصياغة والمجوهرات في صور يستخدم كل أنواع المعادن الثمينة كالذهب والفضة ومزيجهما من الالكتروم وكانت المعادن
ترصع بالحجار الكريمة كالعقيق ، واللاذورد ، وكذلك الزجاج من كل لون . وكان المعدن يصنع بشكل نافر وخاصة الصواني التي هي مع الأواني أكثر ما وصل إلينا من الآثار الفينيقية وخاصة من صور ، بالإضافة إلي القلادات ، ورقائق المعدن الثمين التي كانت تزين ملابس الشخصيات الهامة ، وكذلك قلادات الكهنة الموصوفة في التوراة.

إن التزينات المنفذة على القطع لها أشكال ثابتة مثل الجدائل على الأطراف، والسعفات ، والزهرات التي تحيط بموكب من الحيوانات الخرافية كأبي الهول والعنقوات وبعض الحلي خاصة بلفن الفينيقي ، كالأساور الذهبية والفضية المجدولة والمنتهية على شكل رأس العنقاء أو السبع ويولج فيها خصال من الشعر.

وكان للعصور غالباً رصيعة بشكل إناء صغير أو إبريق من المعدن الثمين وبعضها من الزجاج الملون وقيل أنها كانت تملأ بالدهون المعطرة فتضيع رائحة زكية من الشخص الذي يحملها .كانت الأقراص تتميزبتشكيلات من زوائب متعاقبة ، قد تحمل شريطاًمعكوفاً يتدلى منه زق مزين بحبيبات تتصل به سلسلة تحمل عصفوراً أو تنتهي بإناء صغير وغالباً يصب ضمنها سائل الكبريت ليجوف المعدن إلي أقصى الحدود عندما يبرد . والسائد في الحلي الفينيقية وفي حلي صور بطبيعة الحال ، كانت التزينات الهندسية ، والنباتية ، وتأثر الصياغ بالمجوهرات المصرية والآشورية ، ولكن مهارتهم أدت إلى تطوير هذه الصناعة أكثر من معلميهم . والخلاصة إن صياغ صور لم يكن بالمستغرب عليهم أي فن من فنون المعادن الثمينة التي اشتهرت بها الأمم المتقدمة التي سبقت إلى هذه الحرفة .